تألما من التحرشات السابقة اتهرب من لقاءات زوجي الحميم

احدى النساء المتزوجات:
لقد تعرضت للتحرش الجنسي ثلاث مرات من قبل ، اثنان منهما بالكلام والمرة الثالثة باللمس ، لكنها لم تصل إلى حد الاغتصاب والحمد لله ، ولكن المرات الثلاثة لم تمح من ذاكرتي بعد . المشكلة أنني أتهرب من لقاءات زوجي الحميمة في كل مرة يطلبني فيها، وفي بعض الأحيان يغضب مني غصباً شديداً وفي النهاية أقبل بالجماع.

لقد تزوجت في سن صغير (16 عاماً)، والآن في السابعة عشر من عمري ، متزوجة منذ سنة وأنا الآن والحمد لله حامل .. أنا لا أعرف حقاً لماذا أتهرب منه مع العلم أني أحبه كثيـــــــــــــراً، وهو أيضا يحبني لكني قلقة جدا ماذا سيحدث في المستقبل؟ وخائفة أن يضيع مني بهذه الطريقة. أشعر بألم عند الجماع , ولا أشعر باستمتاع , فهل أنا عندي برود جنسي أم ماذا ؟ .. أريد أن اعرف ما هي مشكلتي بالضبط وأريد أن أحافظ على زوجي وبيتي . وأنا أحبه كثيرا أرجو مساعدتي . شكرا

منـــــال

صديقتي منال .. قبل أن أبدأ مناقشتك في مشكلتك أريدك أن تفهمي جيداً أن طاعتك لزوجك فرض عليكِ تعاقبين من الله سبحانه وتعالى على عدم تنفيذ، وطالما أنه فرض فليس لكِ المناقشة فيه .

ثانياً أودك أن تثقي أن الرجل من الممكن أن يتقبل أي امرأة ( ثرثارة – ليست مرتبة – مسرفة – أنانية .. إلخ من العيوب ) لكنه لا يقبل أبداً بامرأة ترفضه جنسياً ، لذا انتبهي لهذا الأمر أن يفوت الأوان ، هل تتذكرين المقولة الشهيرة للدكتورة هبة قطب " إن ***ب البيوت يبدأ من الفراش" ؟ إن جميع أطباء الصحة الجنسية وعلماء الاجتماع يؤكدون ذلك ، فلماذا تجعلي زوجك فريسة سهلة لأي امرأة أ*** ؟ إنكِ تضعفين مقاومته للمغريات الخارجية برفضك المستمر له .

وقبل أن نناقش أسباب رفضك لزوجك دعينا أولاً ننقذ ما يمكن إنقاذه حتى تحافظين على استقرارك الأسري. صديقتي هل أخبرتك أمك قبل الزواج بآداب الفراش ؟ حسناً من آداب الفراش ألا ترفضي زوجك أبداً مهما كنتِ متعبة أو مرهقة أو مهما كانت حالتك المزاجية. استقبلي طلبه بابتسامة وترحاب وكأنك أنت التي ترغبين فيه ومنعك حياؤك من الطلب .

أثناء لحظاتكم الخاصة اطلبي منه تخفيض الإضاءة أو الاستغناء عنها كلية ، وتعللي بأن هذا يجعلك تعيشن معه رومانسية أكثر، أتعرفين أن الظلمة لن تمكنه من رؤية تعبيرات وجهك ورفضك له ؟ أليس هذا أفضل من الرفض المستمر وإشعاره بأنكِ لا ترغبينه ؟!

أطباء الصحة الجنسية يؤكدون أن انصراف أحد الزوجين فور الانتهاء من العلاقة الحميمة يفسد لحظة الحميمة التي بينهما، وقبل أن ي*** العلماء بنظرياتهم ، نهت آداب الفراش الزوجة من مغادرة الفراش قبل زوجها أو أن تعطه ظهرها فور الانتهاء من الجماع ، وإن كان هذا حاله هو اجذبيه إليكِ برومانسيتك ، وبلمساتك الحانية، عبري له بذكاء الزوجة عن أنه قضى حاجتك حتى إن لم يكن قضاها . اعتبري ذلك تدريباً لكِ على عدم رفضه وحاولي أن تعيشي اللحظة بذهنٍ صافٍ ، وفي نفس الوقت هكذا تحافظين على زوجك كي لا يبحث عن راحته مع احد لا يرفضه ، وتذكري قول الرسول – صلى الله عليه وسلم -
"الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة، إذا نظرت إليها سرتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك" ( رواه مسلم ). وفي رواية ابن ماجة من حديث أبي أمامة أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله".

من جانب آخر أكد علماء الصحة الجنسية أن نفور المرأة من العلاقة الحميمة إن لم يقدم زوجها لنفسه بمداعبات كافية تساعدها على الوصول إلى النشوة ، وهذا يجعل المرأة تكره اللقاءات الحميمة ، مما يصيبها بجفاف المهبل الذي يؤدي إلى شعورها بآلام أثناء الجماع. إن كانت هذه مشكلتك، مهدي لزوجك برغباتك دون أن تجرحيه ودون أن تفصحي عنها علانية ، المهم أن تختاري الجمل اللبقة والوقت المناسب.

أما مشكلتك مع التحرشات فأود أن أطمئنك بأن متزوجات كثيرات تعرضنّ للتحرش الجنسي باللمس و***سن حياتهم الطبيعية مع أزواجهن ، انسي الآمر أو تناسيه مؤقتاً لتستمتعي بحياتك مع زوجك، وجربي أن تتطبقي آداب الفراش التي ذكرتها لكِ سابقاً ، ولا تنسي أن تمدحي زوجك وتشكريه بعد كل لقاء برقة، وتظاهري بأنه قضى حاجتك. وإذا استمرت معكِ هواجس التحرش الجنسي لأنه كان أعنف من اللازم فلا مانع من مصارحة زوجك وطلب استشارة طبيباً نفسياً .