عادات و تقاليد قرية جماجم

يجمع أهالي قرية جماجم في عاداتهم وتقاليدهم بين عادات وتقاليد أهل الشمال من الجزيرة العربية وعادات وتقاليد قبيلة العوازم الممتدة شرق الجزيرة (شرق المملكة العربية السعودية و دولة الكويت).

فهم يتميزون بإكرام الضيف والجار والحرص على الإحترام المتبادل مع الجميع ويحرصون اشد الحرص على ان ينال الضيف مايستحقه من إكرام ويحرصون كذلك بأن لايشتكي منهم جارهم ويعرف ذلك من جاورهم او تعامل معهم.

وبالنسبة للعادات الإجتماعية فعاداتهم مستمدة من منهج الشريعة الإسلامية مما ورد في كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم كما هو الحال في باقي مجتمعات البادية في الجزيرة العربية واغلب البلاد العربية.

وجميع أهالي القرية يعرف بعضهم بعضاً , وهم كما في حياة القرى يحرصون على التزاور فيما بينهم والتعاون ٍ وكذلك يحرصون على نظافة قريتهم ومعرفة كل مايلم ببعضهم من أفراح او مصاعب ويحرصون على التعاون فيما بينهم ويشعرون بأن امور مثل التربية والأمن هي مسئولية الجميع ويهتمون بزرع روح وتعاليم الدين الإسلامي والعادات العربية الأصيلة لدى أبنائهم وهم يتميزون بعزة النفس.

ومن عاداتهم في إكرام الضيف أن يحرصوا على ان يلقى الضيف الترحيب الذي يليق به فتقدم له اولاً القهوة العربية مع التمر أو يبادرونه بحليب الإبل إن توفر فهم يعتبرونه مما يكرم به الضيف, ويحرصون على ان لايسأل الضيف عن حاجته مباشرة ويهتمون بأن يكرموه أيضاً بمائدة غذاء تتم دعوة عدد كبير من اهل القرية إليها.

وفيما يخص عادات الزواج فأهل جماجم متحفظون فيغلب زواج الأقارب وغالباً يتم الزواج (كما في اغلب بلاد الجزيرة العربية ) بأن تقوم ام او اخت الشاب بإختيار الفتاة حسب معرفتهن فإن وافق الشاب على الإختيار تتم مفاتحة أهل الفتاة بالأمر بطريقة خاصة فإن كان هناك قبول من الفتاة وأهلها يكون هناك تقدم رسمي بالخطبة,بأن يطلب والد العريس من مشائخ او وجهاء وكبار السن من أهل القرية بمرافقته لولي امر الفتاة إكراماً له ليتم طلب خطبة الفتاة منه وغالباً فإن الحديث الأولي يدور بين كبار السن فلا تتم خطبة الفتاة إلا من اكبر الرجال سناً من أقاربها (فمثلاً إذا كان جدها لأبيها حياً فلايمكن ان يوجه الطلب لأبيها بل يوجه الطلب لجدها فإن لم يوجد فلعمها الأكبر من أبيها ) وبعدها وربما في يوم غير يوم الخطبة يتم عقد النكاح بوجود مأذون الأنكحة وهنا يتم الحديث عن المهر وغيره من الشروط وغالباً فأهل جماجم لايبالغون في المهر او في تكاليف الزواج , وبعد ان يتم عقد النكاح تكون هذه الفترة (وهي فترة الخطوبة) الوقت المناسب لأن يتعرف المخطوبان على بعضهم وبمعرفة أهل الفتاة ويكون ذلك غالباً بتحفظ منهم , ثم يلي ذلك الزواج الذي تقوم فيه النسوة بالإحتفاء بالعروس بالأهازيج , ويقوم الرجال بالإحتفال بآداء رقصة الدحة وإن كان بعض ابناء الجيل الحالي يهوى الوان اخرى مثل السامري والعرضة او الدبكة.